وكالة مهر للأنباء، اكد أحد مجاهدي المقاومة الإسلامية في غزة المدعو "محمد اكرم" أن حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "الجهاد الاسلامي" هي من حافظت على فكرة الجهاد وحولتها من جهاد الكلمة الى جهادٍ مسلح.
وقال المجاهد "محمد أكرم": "مرّت حرکة الجهاد الاسلامي بظروف صعبة في بدايات تأسيسها، نشأت بعد ان اضاعت الاحزاب السياسية والوطنية الفكر الاسلامي لقضية الجهاد في فلسطين والعمل لتحريرها، فكان مؤسّس حركة الجهاد الاسلامي "فتحي الشقاقي" يتجول بين الناس والمحافظات والمدن والبلدان المجاورة لطرح هذه الفکرة العظيمة، وهي الجهاد الإسلامي لتحرير فلسطين، حتی استطاع جمع ثلّة من المجاهدين الصادقين حول هذه الفکرة العطرة.
واضاف "محمد اكرم" ان الشقاقي لم يكن تأثيره وشعبيته ضمن حركته فقط، إنما تعدّت شعبيته لتشمل كل التيارات الفلسطينية والفصائل المقاومة والدول الاسلامية، إذ من أهم ما كان يعمل عليه مع رفاق له وأخوة في الجهاد والنضال، توحيد الصف خاصة في خنادق المواجهة وتطوير العمل المقاوم، والدأب على الوحدة الوطنية الفلسطينية مع جميع من كان يعمل على هذا الأمر، فكان رجلاً محبوباً ومقبولاً لدى الجميع، وصاحب فكر متطوّر وأيقونة مقاومة.
واكّد المجاهد "محمد اكرم" انه منذ استشهاد الدكتور "فتحي الشقاقي" وحتی يومنا هذا، حافظ أبناء هذه الفکرة (الجهاد) علی هذا النهج رغم کل الظروف القاسية التي مرّت بها فلسطين وشعبها، لتصل الی جيش وسرایا کبیرة في فلسطين تقصف تل أبيب، وتحافظ علی مسار الشقاقي ودماء الشهداء.
وأشار " محمد اكرم " الى ان دماء الشهداء أنجبت جيلاً واعياً مثقفاً يتحمّل المسؤولية، ويستمر في التقدّم والازدهار، مركّداً أن دماء الشهداء أنتجت لنا قادةً حافظوا علی خط الشقاقي، قادةً دفعت الدماء کما دفعها قادتهم من قبلهم، وهم اليوم تحت راية الحاج "ابو طارق" سائرون حتی التحرير.
ونوّه الى ان الجهاد الإسلامي بشجاعته أصبح رأس الحربة في الدفاع عن الأمة الاسلامية والفلسطينية ورأس محور المقاومة في الصمود والتحدي، وان من أراد تحرير فلسطين فطریقها مرّ ومن يعتقد ان طريقها الثرثرة ورمي الکلام الفارغ فهو لايعرف معنی القيادة ومعنی الجهاد.
/انتهى/
تعليقك